Telegram Group & Telegram Channel
🔴دعاء الإمام زين العابدين عليه السلام في الرهبة

اللَّهُمَّ إِنَّكَ خَلَقْتَنِي سَوِيًّا، وَرَبَّيْتَنِي صَغِيراً، وَرَزَقْتَنِي مَكْفِيًّا ؛ اللَّهُمَّ إنِّي وَجَدْتُ فِيمَا أَنْزَلْتَ مِنْ كِتَابِكَ، وَبَشَّرْتَ بِهِ عِبَادَكَ أَنْ قُلْتَ: {يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا} [الزمر: 53] ، وَقَدْ تَقَدَّمَ مِنِّي مَا قَدْ عَلِمْتَ، وَمَا أَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ مِنِّي، فَيَا سَوْأَتا مِمَّا أَحْصَاهُ عَلَيَّ كِتَابُكَ.

فَلَوْلاَ الْمَوَاقِفُ الَّتِي أُؤَمِّلُ مِنْ عَفْوِكَ الَّذِي شَمَلَ كُلَّ شَيْءٍ لأَلْقَيْتُ بِيَدِي، وَلَوْ أَنَّ أَحَداً اسْتَطاعَ الْهَرَبَ مِنْ رَبِّهِ لَكُنْتُ أَنَا أَحَقُّ بِالْهَرَبِ مِنْكَ؛ وَأَنْتَ لاَ تَخْفَى عَلَيْكَ خَافِيَةٌ فِي الْأَرْضِ وَلاَ فِي السَّمَاءِ إلاَّ أَتَيْتَ بِهَا، وَكَفَى بِكَ جَازِياً، وَكَفَى بِكَ حَسِيباً.

اللَّهُمَّ إِنَّكَ طَالِبِي إِنْ أَنَا هَرَبْتُ، وَمُدْرِكِي إِنْ أَنَا فَرَرْتُ؛ فَهَا أَنَا ذَا بَيْنَ يَدَيْكَ خَاضِعٌ ذَلِيلٌ رَاغِمٌ[1] إِنْ تُعَذِّبْنِي فَإِنّي لِذَلِكَ أَهْلٌ، وَهُوَ يَارَبِّ مِنْكَ عَدْلٌ؛ وَإِنْ تَعْفُ عَنِّيْ فَقَدِيماً شَمَلَنِي عَفْوُكَ، وَأَلْبَسْتَنِي عَافِيَتَكَ.

فَأَسْأَلُكَ اللَّهُمَّ بِالْمَخْزونِ مِنْ أَسْمائِكَ، وَبِمَا وَارَتْهُ[2] الْحُجُبُ مِنْ بَهَائِكَ، إلاَّ رَحِمْتَ هَذِهِ النَّفْسَ الْجَزُوعَةَ[3] وَهَذِهِ الرِّمَّةَ[4] الْهَلُوعَةَ[5] الَّتِي لاَ تَسْتَطِيعُ حَرَّ شَمْسِكَ فَكَيْفَ تَسْتَطِيعُ حَرَّ نارِكَ؟ وَالَّتِي لاَ تَسْتَطِيعُ صَوْتَ رَعْدِكَ؛ فَكَيْفَ تَسْتَطِيعُ صَوْتَ غَضَبِكَ؟

فَارْحَمْنِي اللَّهُمَّ فَإنِّي امْرُؤٌ حَقِيرٌ، وَخَطَرِي[6] يَسِيرٌ؛ وَلَيْسَ عَذَابِي مِمَّا يَزِيدُ فِي مُلْكِكَ مِثْقَالَ ذَرَّة؛ وَلَوْ أَنَّ عَذَابِي مِمَّا يَزِيدُ فِي مُلْكِكَ لَسَأَلْتُكَ الصَّبْرَ عَلَيْهِ، وَأَحْبَبْتُ أَنْ يَكُونَ ذَلِكَ لَكَ؛ وَلكِنْ سُلْطَانُكَ اللَّهُمَّ أَعْظَمُ، وَمُلْكُكَ أَدْوَمُ مِنْ أَنْ تَزِيدَ فِيْهِ طَاعَةُ الْمُطِيعِينَ، أَوْ تَنْقُصَ مِنْهُ مَعْصِيَةُ الْمُذْنِبِينَ.

فَارْحَمْنِي يا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ، وَتَجاوَزْ عَنِّي يا ذَا الْجَلاَلِ وَالْإِكْرَامِ؛ وَتُبْ عَلَيَّ إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ.

[1] راغم: ملصق الأنف بالتراب انقياداً لك.
[2] وارته: سترته.
[3] الجزوعة: الكثيرة الجزع وعدم الصبر.. عند وصول المكروه إليها.
[4] الرمة: العظام البالية (الممحية) .
[5] الهلوعة: الضعيفة بطبعها، القليلة الصبر، الشديدة الحرص.
[6] خطري: قدري ومنزلتي.

📗الصحيفة السجادية تحقيق السيد العلامة عبدالله حمود العزي حفظه الله



tg-me.com/zaididuas/6048
Create:
Last Update:

🔴دعاء الإمام زين العابدين عليه السلام في الرهبة

اللَّهُمَّ إِنَّكَ خَلَقْتَنِي سَوِيًّا، وَرَبَّيْتَنِي صَغِيراً، وَرَزَقْتَنِي مَكْفِيًّا ؛ اللَّهُمَّ إنِّي وَجَدْتُ فِيمَا أَنْزَلْتَ مِنْ كِتَابِكَ، وَبَشَّرْتَ بِهِ عِبَادَكَ أَنْ قُلْتَ: {يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا} [الزمر: 53] ، وَقَدْ تَقَدَّمَ مِنِّي مَا قَدْ عَلِمْتَ، وَمَا أَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ مِنِّي، فَيَا سَوْأَتا مِمَّا أَحْصَاهُ عَلَيَّ كِتَابُكَ.

فَلَوْلاَ الْمَوَاقِفُ الَّتِي أُؤَمِّلُ مِنْ عَفْوِكَ الَّذِي شَمَلَ كُلَّ شَيْءٍ لأَلْقَيْتُ بِيَدِي، وَلَوْ أَنَّ أَحَداً اسْتَطاعَ الْهَرَبَ مِنْ رَبِّهِ لَكُنْتُ أَنَا أَحَقُّ بِالْهَرَبِ مِنْكَ؛ وَأَنْتَ لاَ تَخْفَى عَلَيْكَ خَافِيَةٌ فِي الْأَرْضِ وَلاَ فِي السَّمَاءِ إلاَّ أَتَيْتَ بِهَا، وَكَفَى بِكَ جَازِياً، وَكَفَى بِكَ حَسِيباً.

اللَّهُمَّ إِنَّكَ طَالِبِي إِنْ أَنَا هَرَبْتُ، وَمُدْرِكِي إِنْ أَنَا فَرَرْتُ؛ فَهَا أَنَا ذَا بَيْنَ يَدَيْكَ خَاضِعٌ ذَلِيلٌ رَاغِمٌ[1] إِنْ تُعَذِّبْنِي فَإِنّي لِذَلِكَ أَهْلٌ، وَهُوَ يَارَبِّ مِنْكَ عَدْلٌ؛ وَإِنْ تَعْفُ عَنِّيْ فَقَدِيماً شَمَلَنِي عَفْوُكَ، وَأَلْبَسْتَنِي عَافِيَتَكَ.

فَأَسْأَلُكَ اللَّهُمَّ بِالْمَخْزونِ مِنْ أَسْمائِكَ، وَبِمَا وَارَتْهُ[2] الْحُجُبُ مِنْ بَهَائِكَ، إلاَّ رَحِمْتَ هَذِهِ النَّفْسَ الْجَزُوعَةَ[3] وَهَذِهِ الرِّمَّةَ[4] الْهَلُوعَةَ[5] الَّتِي لاَ تَسْتَطِيعُ حَرَّ شَمْسِكَ فَكَيْفَ تَسْتَطِيعُ حَرَّ نارِكَ؟ وَالَّتِي لاَ تَسْتَطِيعُ صَوْتَ رَعْدِكَ؛ فَكَيْفَ تَسْتَطِيعُ صَوْتَ غَضَبِكَ؟

فَارْحَمْنِي اللَّهُمَّ فَإنِّي امْرُؤٌ حَقِيرٌ، وَخَطَرِي[6] يَسِيرٌ؛ وَلَيْسَ عَذَابِي مِمَّا يَزِيدُ فِي مُلْكِكَ مِثْقَالَ ذَرَّة؛ وَلَوْ أَنَّ عَذَابِي مِمَّا يَزِيدُ فِي مُلْكِكَ لَسَأَلْتُكَ الصَّبْرَ عَلَيْهِ، وَأَحْبَبْتُ أَنْ يَكُونَ ذَلِكَ لَكَ؛ وَلكِنْ سُلْطَانُكَ اللَّهُمَّ أَعْظَمُ، وَمُلْكُكَ أَدْوَمُ مِنْ أَنْ تَزِيدَ فِيْهِ طَاعَةُ الْمُطِيعِينَ، أَوْ تَنْقُصَ مِنْهُ مَعْصِيَةُ الْمُذْنِبِينَ.

فَارْحَمْنِي يا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ، وَتَجاوَزْ عَنِّي يا ذَا الْجَلاَلِ وَالْإِكْرَامِ؛ وَتُبْ عَلَيَّ إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ.

[1] راغم: ملصق الأنف بالتراب انقياداً لك.
[2] وارته: سترته.
[3] الجزوعة: الكثيرة الجزع وعدم الصبر.. عند وصول المكروه إليها.
[4] الرمة: العظام البالية (الممحية) .
[5] الهلوعة: الضعيفة بطبعها، القليلة الصبر، الشديدة الحرص.
[6] خطري: قدري ومنزلتي.

📗الصحيفة السجادية تحقيق السيد العلامة عبدالله حمود العزي حفظه الله

BY المكتبة الشاملة للأدعية الزيدية


Warning: Undefined variable $i in /var/www/tg-me/post.php on line 280

Share with your friend now:
tg-me.com/zaididuas/6048

View MORE
Open in Telegram


المكتبة الشاملة للأدعية الزيدية Telegram | DID YOU KNOW?

Date: |

Telegram today rolling out an update which brings with it several new features.The update also adds interactive emoji. When you send one of the select animated emoji in chat, you can now tap on it to initiate a full screen animation. The update also adds interactive emoji. When you send one of the select animated emoji in chat, you can now tap on it to initiate a full screen animation. This is then visible to you or anyone else who's also present in chat at the moment. The animations are also accompanied by vibrations. This is then visible to you or anyone else who's also present in chat at the moment. The animations are also accompanied by vibrations.

The seemingly negative pandemic effects and resource/product shortages are encouraging and allowing organizations to innovate and change.The news of cash-rich organizations getting ready for the post-Covid growth economy is a sign of more than capital spending plans. Cash provides a cushion for risk-taking and a tool for growth.

المكتبة الشاملة للأدعية الزيدية from sa


Telegram المكتبة الشاملة للأدعية الزيدية
FROM USA